السلام عليكم.. أنا فتاة ابلغ 20 سنة.اول سنة كلية طب.
حصلت على شهادة الباكالوريا بتقدير فبعثنا الى تركيا لتكريمنا. هناك التقيت بشاب مهذب طموح.بعدالعودة الى الجزائر استمرت صداقتنا.
ثم ارادهوالمزيد فصارحته ان الوقت مبكر وان العلاقة يجب ان تكون في اطارشرعي فاخبرني انه ينوي ذلك
واناعلى يقين من صدقه ولكن لا اظن اني ابادله نفس المشاعر او لست متاكدة.
أخاف ان اخسره او الا التقي بثله.فهل يجب ان اجرب مثلما يقول واعطي الامر فرصة ام اترك الامر وانصرف عنه.
بعد السلام والتحية أشكرك غاليتي على اختيارنا للمشورة في أمرقد يكون له من الاثار الغير محمودة على حياتك الخاصة وحياتك العلمية، اسأل الله العظيم أن ييسر لنا حسن الرد لما يعينك على تجاوز هذه العقبة!.
غاليتي أنعم الله عليك بنعم عديدة أولها الصحة والعافية , ثم التفوق في العلم يقول الله تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولو الألباب) وأنعم عليك بالقبول في مجال يحلم به غالبية الناس.
فهل يكون شكرك لمن أنعم عليك بكل هذه النعم بأن تعصيه بعلاقة غير شرعية مع إنسان يوهمك بالحب وقصص الغرام التي يعلم ويدرك الجميع بما تبدأ وبما تنتهي عليه من نهايات مأساوية ومؤلمة للفتيات خاصة.
عزيزتي من دون أدنى شك لا تحاولي أن تدخلي نفسك في دوامة أنت الخاسرة فيها من بدايتها حتى نهايتها , لأنه في هذا النوع من العلاقات بالإضافة إلى آلام المعصية فستعانين من آلام الهوى , وقد قيل سمي بالهوى لأنه يهوي بالمرء إلى النار ولا تكوني ممن قال عنهم الله تعالى(إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الأنفس)
تذكري أختي وعزيزتي أن من ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ,وهذا ما قاله رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.
فاحرصي على رضا ربك أولا , لأنه إن رضي عنك أرضاك وعوضك بمن هو أفضل منه!!,فلا تخافي من المستقبل فكله بأمر الله وإنما أدعي الله أن يوفقك في دراستك ويعوضك بمن هو أفضل منه , ومن يحبك بصدق ويخاف عليك وعلى سمعتك ودينك.
وأخيرا أدعو الله أن يوفقك ويسددك لما فيه الخير لك وأن يعوضك خيرا.
الكاتب: أ. غادة ناصر المسعود
المصدر: موقع المستشار